Nakneef نكنييف الحنون

النظافة من الإيمان

مقولة مصرية مأثورة لم أجد لها أثرا فى كتب السنة التسعة ولا فى القرآن، فهل كان محمد ابن امنة رجل نظيف؟

ورد فى قرآن محمد بضعة آيات تتحدث عن الطهارة وهى: إِنَّ اللـه يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ( البقرة222) مَا يُرِيدُ اللـه لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِنْ حَرَجٍ وَلكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(المائدة6) وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِنَ السَّمَآءِ مَآءً لِيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الاَقْدَامَ(الانفال11) فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللـه يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ(التوبة108)

ويتضح من الايات ان كاتب القرأن يتحدث عن الطهارة وليس عن النظافة فما هو التعريف اللغوى والفقهى للطهارة؟

الطهارة فى اللغة هى النزاهة عن الاوساخ والادناس وفى المصطلح الشرعى هى اسم للوضوء او الغسل او التيمم، ويعرّفها الفقهاء بانها استعمال طهور مشروط بالنية، وهناك الطهارة المعنوية من الادناس الروحية والتى عبر عنها الفقه الاسلامى بالحدث، وهذا ما يدعونا للتساؤل: إذا كانت الطهارة الحسية هي ازالة النجاسة والاوساخ عن الثوب والبدن فهل كان محمد طاهر؟ أو نظيف؟

للاجابة على هذا السؤال استند كالعادة الى السنة النبوية أى الى الاحاديث الشريفة الظريفة كمرجع لا غنى عنه

الاستنجاء بالحجارة

كلنا يعرف ان الماء كان نادر الوجود وان الناس كانت تعانى قسوة الجفاف واحيانا التعرض للموت عطشا وهذا ما دعى محمد بوعد اتباعه بجنات تجرى من تحتها الانهار فى بداية الدعوة لترغيبهم فى دينه، ولا تخلوا آية تتحدث عن الجنة من ذكر الانهار لان مطر السماء وان كان يكفى لتطهير المسلم من رجز الشيطان فهو لا يكفى لشرب وغسل اتباع محمد، لهذا كان محمد واتباعه أقذار بالمقارنة لكلبى البيتبول الذى يغتسل ويستحم بالماء الدافئ يوميا، فهل كان محمد يغتسل بعد قضاء حاجته؟ بالطبع لا، فقد كان يقضى حاجته هو وامهات المؤمنين مثل الحيوانات الضالة بجوار بيته ويكتفى بمسح مؤخرته بالحجارة

فقد جاء فى صحيح البخارى باب الوضوء حديث رقم 151 ونصه: ‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن محمد المكي ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو المكي ‏ ‏عن ‏ ‏جده ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏اتبعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وخرج لحاجته فكان لا يلتفت فدنوت منه فقال ‏ ‏ابغني ‏ ‏أحجارا ‏ ‏أستنفض ‏ ‏بها ‏ ‏أو نحوه ‏ ‏ولا تأتني بعظم ولا ‏ ‏روث ‏ ‏فأتيته بأحجار بطرف ثيابي فوضعتها إلى جنبه وأعرضت عنه فلما قضى أتبعه بهن

سبب نزول آية الحجاب
نساء النبى يخرجن للبراز تحت سمع وبصر الناس
ربما كان من الطبيعى ان يقضى محمد حاجته بهذه الطريقة الحيوانية لانه رجل عربى همجى ولكن ماذا عن زوجاته.. أمهات المدمنين؟ لقد منع محمد الرجال من الدخول الى بيته فى غيابه بسبب غيرته على عائشة وغضبه منها عندما عاد فجأة الى بيته ليجد رجل غريب معها فسألها ماذا يفعل هذا الشاب فى بيتى؟ فأجابت انه اخوها فى الرضاعة (راجع السيرة النبوية لابن هشام)! فهل هداه فكره المتواضع لبناء حاجب يحجب عورة نساؤه امهات المؤمنين عن عيون الناس وهن يقضين حاجتهن؟ والاجابة نجدها فى سنة محمد المطهرة، ففى صحيح البخارى حديث رقم 143 إجابه على هذا التساؤل فيقول: ‏حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
‏أن أزواج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كن ‏ ‏يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى ‏ ‏المناصع ‏ ‏وهو ‏ ‏صعيد ‏ ‏أفيح ‏ ‏فكان ‏ ‏عمر ‏ ‏يقول للنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏احجب ‏ ‏نساءك فلم يكن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يفعل فخرجت ‏ ‏سودة بنت زمعة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها ‏‏عمر ‏‏ألا قد عرفناك يا ‏‏سودة ‏‏حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله ‏ ‏آية الحجاب

بول الصغير لا يستوجب الغسل

حديث اخر يوضح مدى اهتمام محمد بالنظافة على الطريقة المحمدية، حديث رقم 216 بصحيح البخارى باب الوضوء ونصه: ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ‏ ‏عن ‏ ‏أم قيس بنت محصن ‏
‏أنها ‏ ‏أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأجلسه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في حجره فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله

ربما قراءة الحديث التالى توضح المعنى الحقيقى للنظافة والطهارة عند محمد نبى (الطهور نصف الايمان)، ففى حديث رقم 234 من صحيح البخارى ما يوضح ان محمد كان يبزق (يتف و ينف) فى ثيابه
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يوسف ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏حميد ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
‏بزق النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏في ثوبه

الى اى مدى كان محمد قذر؟

قذارة الرسول كانت مثار اشمئزاز بعض الناس ولم يكن محمد يخجل من قذارته على العكس كان يتفاخر ويتباهى بها امام الناس ويعتبرها من علامات النبوة، ففى حديث رقم 2676 من سنن أبى داود جاء ان زينب كانت تفتش عن القمل فى رأس النبى، يقول الحديث: ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الواحد بن زياد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏جامع بن شداد ‏ ‏عن ‏ ‏كلثوم ‏ ‏عن ‏ ‏زينب ‏
‏أنها كانت تفلي رأس رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعنده امرأة ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏ونساء من ‏ ‏المهاجرات ‏‏وهن يشتكين منازلهن أنها تضيق عليهن ويخرجن منها فأمر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أن تورث دور ‏‏المهاجرين ‏‏النساء فمات ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏فورثته امرأته دارا ‏بالمدينة

وفى مسند احمد تباهى النبى بقمله الذى لا يطاق لكثرته فقد جاء فى حديث رقم 11458 ما يلى: ‏حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد الخدري ‏ ‏قال ‏
‏وضع رجل يده على النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏إنا معشر الأنبياء ‏يضاعف لنا ‏البلاء ‏كما يضاعف لنا الأجر إن كان النبي من الأنبياء ‏ ‏يبتلى ‏ ‏بالقمل حتى يقتله وإن كان النبي من الأنبياء ‏ ‏ليبتلى ‏ ‏بالفقر حتى يأخذ العباءة ‏ ‏فيخونها ‏ ‏وإن كانوا ليفرحون ‏ ‏بالبلاء ‏ ‏كما تفرحون بالرخاء

هل يعنى هذا ان محمد لم يكن يغتسل اطلاقا؟ بمعنى اخر هل كان نبى الاسلام معفن؟ فى الواقع ولللامانة لم اجد فى كتب السنة التسعة سوى حديث واحد فقط يدعو فيه محمد اتباعه الى الاغتسال مرة فى الاسبوع وحدد هذا اليوم بيوم الجمعة، والحديث ورد فى صحيح البخارى تحت رقم 828 ويقول: ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏‏إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل

وبما ان الاغتسال لا يقصد به الاستحمام يتضح لنا معنى الطهارة فى الاسلام ونفهم من ذلك أن النظافة عند العرب لوكس ورفاهية لم يعرفها مدعى النبوة محمد ابن امنه او اتباعه