Wednesday, October 10, 2007

الله حرامى




تحدثت فى
مقالة سابقة عن الخالق الحقيقى وأشرت الى الاسباب التى دفعتنى للاعتقاد بوجود خالق لهذا الكون، وكلها فى اعتقادى اسباب منطقية الى حين ان يثبت شخص ما العكس! وقبل ان اطوى صفحة النقاش فى هذ الموضوع مؤقتا أود ان أوضح شيئ سبق ان اشرت اليه ايضا وهو اننا كبشر عندما نتحدث عن الخالق يجب ان لا نتورط فى التفكير بالخالق على انه يفكر ويتصرف مثل أغبى أو أجهل البشر! لآن هذا ما فعله ويفعله الدين

التفكير البدائى والجهل دفع الانسان قديما للاعتقاد بالخرافات، واليوم ما زالت عقول ملايين البشر تعتقد بنفس الخرافات والاساطير رغم انتشار وسائل ومصادر المعرفة، وذلك لسبب بسيط وهو : ان المعتقدات العقائدية معتقدات وراثية من الصعب العلاج من إدمانها لانها جزء من الكيان النفسى لكل دينى رغم كونها مثيرة للسخرية والتعجب، ولان هذه المعتقدات وسيلة هامة لترويض البشر وبخاصة الفقراء والبسطاء من الناس، تحول الاعتقاد بالخرافات الدينية الى اسلوب حياة يرعاه فئة من المنتفعين من الدجالين والمرتزقة كما ترعاه الحكومات الديكتاتورية لاستخدامه وقت الحاجة! أنت كمسلم لن تتوانى عن السخرية من هندى يعبد النار أو يقدم الطعام والشراب كقرابين للفئران التى يتخذهم كألهة مقدسة، وقد تعتبر مثل هذه التصرفات غبية برغم علمك ان الهنود ليسوا على الاطلاق أغبى من العرب، بل العكس هو الصحيح، لان العرب هم اغبى سلالات البشر، ومع ذلك ربما تتفهم انه فى حالة الهندى المسكين الذى يعبد ويقدس الابقار او النار او الفئران ان عقله البائس محشو بالخرافات المضحكة لانه غارق فى مستنقع عقائدى منذ صغره الى حد اصابة عقله بالتشبع بالخرافات، أما انت يا مسلم فأنت أبو العريف ونبيك الجاهل لا يمكن ان يكون نصاب ومزور ولص وسرق ما سرق من الاديان والمعتقدات القديمة وفبرك منها دين تعتقد انت بصحته رغم ما يحويه من خرافات واساطير وطقوس مسروقة احيانا بالنص ممن سبقوه؟

بالطبع لا.. لم تفكر بجدية وعمق.. لانك تعتقد انك اذكى من الهندى ومن اليهودى ومن المسيحى لانك مؤمن بأن دينك دين صحيح نزل به الروح الامين جبريل ذو الستون جناحا بوحى من الله، بوحى من اكبر واعظم أصنام العرب

هل تعلم عدد المرات التى تحدث فيها القرآن عن الارض؟ نعم.. كوكب الارض الذى تعيش عليه؟ لقد جاء ذكر الارض فى القرآن 451 مرة، لم يذكر فيهم القرآن مرة واحدة واكرر مرة واحدة اى شيئ على الاطلاق عن حركة الارض! بل لم يستخدم كلمة الارض مرة واحدة فى جملة مع اى فعل يشير من قريب او من بعيد الى حركة ودوران الارض بل مرارا مع ما يفيد النقيض اى الثبات والسكون! بل جعل الارض مرادفا للسموات وكلاهما بذل صنم العرب العجيب (الله) من اجل ثباتهم جهدا خاصا استحق الذكر فى القرآن، فألقى رواسيى (جبال) فى الارض كى لا تميل بالعرب، وامسك السماء كى لا تقع على أدمغة وأمخاخ العرب! ترى ما السبب؟ هل سبق لك ان سألت نفسك هذا السؤال: لماذا لم يتحدث مرة واحدة عن دوران الارض؟ ترى ما السبب؟

لنسترجع بعض من الايات الغريبة التى وردت فى قرآن هذا الاعرابى الجاهل حتى نقارن أقوال الاله العالم الخابور، بعلوم البشر اليوم، كى نتأكد من جهل وغباء كاتب القرآن : عندما تحدث عن خلقه للسماء والارض وكيف ثبتهم كى لا تتحرك الارض والسماء بسكانهم من الانس والجن والملائكة والحور العين والولد المخلدون والبحار والانهار التى تجرى فوق الارض ومن تحت السماوات، قال فى سورة لقمان: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ.! بمعنى ان السماء والارض تم تثبيتهم بطريقة تمنعهم من الوقوع أو الحركة او الميل. وقال فى سورة الرعد: وَهُوَ الذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ. ونفهم من هذا ان كاتب القرآن ظن ان الارض مسطحة مستوية لا تدور ولهذا قرر ان يضع رواسى فوقها كى لا تميل بالناس! وجاء فى سورة الحجر ما يؤكد ذلك فقال: َوالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ. فمن اين أتى إله محمد بهذه الافكار الغريبة عن بسط ومد الارض؟ ربما من كتب الانبياء القدامى! يقول القرآن فى سورة الانبياء وضع تحت اسم السورة خطين: وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلا لعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ. وفى سورة الرعد قال: أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ. وهنا تأكيد اخر على ان إله محمد يجهل تماما ان الارض ليست مسطحة أو ممدودة أو تم تدحيتها أى بسطها، ويبقى السؤال من اين اتى محمد بهذه المعلومات الخاطئة؟ أطراف الارض! أى أطراف؟



إمسك حرامى : ـ

قبل الاديان بملايين السنين اعتقد البشر ان الارض مسطحة وان الجبال التى تهتز بعنف عند حدوث الزلازل هى التى تحفظ توازن الارض التى تطفو فوق البحر و تحمى الارض من الوقوع فى البحار التى تحيط بها من كل جانب، وبما ان موضوعنا يتحدث عن سرقة المعلومات من الاديان القديمة، اجد انه من الافضل الرجوع الى كتب الاديان المسماة بالاديان السماوية لنرى هل تحوى معلومات بخصوص الارض تفيد قيام محمد بسرقتها ونقلها الى كتابه القرآن

لنبدأ بالتوراة، ونحديدا فى سفر إشعياء الاصحاح الحادى عشر حيث يقول: (ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض). إذن اعتقد اليهود ان الارض مسطحة وان لها اطراف ولكن هل تحدث محمد عن شيئ من هذا القبيل؟ نعم ، نقل محمد من التوراة بالنص ما يفيد ان للارض اطراف! فقال: : أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا

وماذا عن الانجيل؟ الاصحاح السابع من سفر الرؤيا يقول: (و بعد هذا رايت اربعة ملائكة واقفين على اربع زوايا الارض ممسكين اربع رياح الارض لكي لا تهب ريح على الارض و لا على البحر و لا على شجرة ما) إذن فالانجيل ايضا تحدث عن أرض مستوية تمسكها الملائكة! فهل فعل الله او ملائكته فى القرآن شيئ من هذا القبيل؟ نعم الله بنفسه وليس الملائكة امسك السماء كى لا تقع على نفوخ المسلمين! كما جاء فى سورة الحج: وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ! اذن الملائكة تمسك رياح الارض والله يمسك السماء! فهل البشر ايضا يمسكون شيئا؟! نعم... عبد الحليم حافظ.. حيث قال: ماسك الهوا بإيديا