Saturday, June 14, 2008

أصل المفردات الدينية

قبل الخوض فى اصل اللغة التى كُتب بها قرآن محمد ابن آمنة، أود ان اطرح على القارئ بعض التساؤلات عن الفكر الدينى واصل الاعتقاد ومصدره واسبابه، ليتضح لنا المصدر الحقيقى لأصل المفردات الدينية فى اللغة


السؤال الاول والبديهى هو: من أعبد ولماذا؟
من أعبد؟ المفترض ان الناس تعبد خالق الكون، وهنا يبدأ الاختلاف الذى أدى الى خلاف وتناحر وحروب لا حصر لها. الاختلاف لم يكن على من اعبد، فالكل يعتقد انه يعبد الخالق، ولكن الخلاف على ماهية واسم هذا الخالق، فكل مجتمع او شعب مختلف اختلف مع الاخر على تسمية هذا الخالق وتعريفه، ويبقى سؤال اخر.. لماذا اعبد اى اله اى كان هذا الاله ومهما اختلفت اسمائه؟
لابد ان يكون هناك سبب منطقى ومقبول للعبادة وإلا فما الداعى لمضيعة الوقت فى طقوس دينية لا فائده منها ولا رجاء.. آها.. حتى لا يلقى بك فى جهنم، وكى تفوز بدخول الجنة؟! ولما لا الفوز بالدخول الى اعظم جنات إله محمد على الاطلاق.. جنة الفردوس الاعلى.. وما ادراك ما جنة الفردوس

تخيل ان شخص متخلف عقليا وجد فى متناول يديه كمية من الصلصال فقام بتشكيلها على هيئة كائنات واشكال مختلفة الى ان انتهى الصلصال، فهل تلومه ان غضب وثار ودق رأس شكل من الاشكال لانه قرر فجأة انها لا تعجبه وترضيه؟ هل تلومه ان طلب مما صنعت يداه ان تسجد له وتتحدث اليه تدعوه ان لا يدق عنقها؟ هل تلومه ان جلس ينظر ويتأمل ويتفحص ما صنعت يداه فى صمت لساعات طويله، او ان قرر تركها والرحيل؟ بالطبع لا لوم ولا حرج.. لانك تدرك الفرق بين فنان عاقل يصنع التماثيل ليمتع عيون الناظرين بفنه وفكره وبين مجنون يطلب مما صنعت يداه ان تسجد له وتناجيه وإلا دق عنقها وداسها بأقدامه فى ثورة وغضب! الفنان المبدع العاقل لا يفكر بمنطق المتخلف، العاقل لا ينتظر مما صنعت يداه شكر وتبجيل وعبادة لانه قادر عاقل مدرك لامكانياته وقدراته لا يحتاج شكر واستحسان من مخلوقات هو اسمى منها او يتنظر منهم ان يدعونه خوفا منه وطمعا فى جناته (يَدْعُونَ رَبّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً) ، اما منطق المعتوه المخبول فهو النقيض. إله الاسلام يقول: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ. (اى ليقوموا بعبادته)، ليه يا ميمون.. ايه مشكلتك؟

إله الاسلام لص غبى.. ولمعرفة الاسباب دعونا نحفر اكثر عمقا لنعرى تماما جذور وأصل خرافات الاسلام، وهذا يقودنا للسؤال الثانى

ما أصل المفردات اللغوية الدينية؟
نحن البشر ودون الحاجة الى الاعتقاد بالغيبيات ندرك جيدا حقيقة مؤكدة وهى الموت، ولكن ماذا بعد الموت؟

تؤكد العديد من نقوش المعابد المصرية والمخطوطات البردية على ان اجدادنا الفراعنة كان لديهم معتقد دينى راسخ بالبعث بعد الموت وبيوم يحاسب فيه الانسان على ما فعل فى دنياه فإما ان يفوز بنعيم الحياة الابدية الى جوار الرب او يقرر الرب حرمانه من هذه النعمة، ومن ثم فقد اشتملت مفردات الديانة المصرية القديمة على كلمات عديدة تعبر عن تلك المعتقدات جملة وتفصيلا، بما فى ذلك الغيبيات، مثل البعث وميزان اعمال الخير والصعود الى العلا حيث الحياة الابدية، والتاريخ الانسانى يؤكد ان العديد من الشعوب اقتبست عن الفكر الدينى المصرى العديد من الافكار والطقوس والالفاظ وحرفتها بما يتماشى مع فكر تلك الشعوب احيانا، وفى احيان اخرى نقلت عنها بجهل تام او عن سوء فهم، والاسلام احد تلك الاديان

الطريف ان الله بجلاله قدره كان احد اللصوص الذين اقتبسوا عن الفراعنة معتقداتهم بما فى ذلك مصطلحاتهم اللغوية الكهنوتية! واليك الدليل

كلنا نعلم من كتب السيرة والحديث ان الجنات مئة درجة وان اعلى درجات الجنة على الاطلاق هى جنة الفردوس الاعلى، وهى جنة <<خمس نجوم>> فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، تجرى من تحتها انهار المياه العذبة واللبن والعسل والخمر.. بل هى فى العديد من الروايات الاسلامية وكتب الحديث والسيرة النبوية.. منبع انهار الجنة، ومحجوزة بأكملها للانبياء والصحابة والشهداء، لماذا؟ لان ما يميزها عن باقى الجنات ان الله بجلالة قدره غرز بيديه اشجارها! ولأن سقف هذه الجنة هو عرش إله محمد ابن آمنة صخسيا! ولكن من اين سرق محمد ابن امنة هذا اللفظ.. فردوس؟

فردوس كلمة مصرية وتنطق
فر دا وس

وتعنى: ارض البقاء الابدية. والترجمة الدقيقة للمقاطع الصوتية هى
فر : وتعنى رحل، وتنطق بفتح الفاء لتعنى الرحيل الارادى او الابتعاد عن عمد، وبكسر الفاء لتعنى الرحيل الغير ارادى اى الموت، وتستخدم بنفس المعنى فى (فرـ اق) وتنطق بضم او كسر الفاء الى اليوم (فراق)، وعادة ما تستخدم فى الريف للتعبير عن الموت ايضا فى (فرـ ا) وتنطق (فره) لموت الطيور، كما تستخدم بمعنى إبعاد كما فى (فر ـ شح( اى ابعد قدميه عن بعضهم، او (فر ـ فش) اى ابعد الكآبه
دا : مكان محدد يجمع الناس، او يعيشون فيه كما فى (دار)، و تستخدم مع اصوات اخرى لتعبر دائما عن مكان كما فى (دا ـ رى) اى اخفى فى مكان، او (دا ـ ير) اى يدور حول نفسه بلا هدف، او كما فى (دا ـ يخ) اى يشعر بـ (دا وار) اى لا يقوى على الوقوف فى مكان كما تستخدم ايضا للتعبير عن البحث عن شيئ او شخص فى اماكن عديدة، وكما فى (دا ـ ور) اى ابحث فى الاماكن
وس : وتعنى شيئ او حيز ليس له بدايه او نهايه اى غير محدد أو ابدى، او كما فى (وس ـ عا) اى حيز كبير، او (وس ـ ط) اى شيئ او حيز متوسط الحجم او الكم او السعة او المسافة او الموقع، او كما فى (وس ـ وس) اى شيئ له اثر معلوم ولكنه مجهول الكينونة والمصدر

فهل يعلم الله ورسوله من الذى بدع فى الاصل اسم اعظم جناته؟ الاجابة هى: اجدادنا الفراعنة

والسرقة لا تنتهى.. فهل يعلم الله ورسوله كيف يصل عباده الصالحين بعد البعث الى جنة الفردوس؟ على ظهر الابل والبغال مثلا؟ ام على ظهر براق ابيض ذو اجنحه؟ كيف السبيل الى الصعود الى جنة الفردوس الفرعونية؟ ربما من فوق جبل ما؟

من مناسك الحج الاسلامى المعروفة والتى لا يكتمل الحج بدونها الوقوف بعرفات. مين؟! جبل عرفات

الوقوف بعرفات من الطقوس الاسلامية التى لا يفهمها المسلمين انفسهم، برغم ان للوقوف بعرفات احكام واصول تشريعية عجيبة وغريبة. الحج كما نعلم هو عبارة عن مسيرة تبدأ من مكة وتنتهى بها، والوقوف بعرفات هو المكان الاول الذى يسمح به للحاج بالتوقف عن مسيرته، فما معنى هذا الاسم.. عرفات؟ وما هو اصله وما سر رمزية الوقوف بعرفات؟
يقول ابن كثير عن سبب التسمية: سُميت عرفات لما رواه عبد الرزاق قال: أخبرنى ابن جريج قال: قال سعيد بن المسيب: قال على بن أبى طالب: بعث الله جبريل عليه السلام إلى إبراهيم فحج به حتى إذا أتى عرفة قال: عرفت ؟ قال: عرفت. وكان قد أتاها قبل ذلك، فلذلك سميت عرفات. [تفسير ابن كثير 1/255]. انتهى
اما القرطبى فيقول: سميت تلك البقاع عرفات لأن الناس يتعارفون بها، وقيل لأن آدم لما هبط دفع بالهند، وحواء بجدة، فاجتمعا بعد طول الطلب بعرفات يوم عرفة وتعارفا، فسمى اليوم عرفة والموضع عرفات [تفسير القرطبي 2/407].انتهى

فهل تصدق تفسير ابن كثير والقرطبى الذى لا يختلف عن حواديت الف ليلة وليلة ويعكس مدى جهل العرب باللغة التى يدعون انها لغتهم؟ ان كنت واثق من صحة خرافات العرب، فإليك الحقيقة


عا ـ رف ـ ات

عرفات.. كلمة مصرية هيروغليفية مكونة من (عا) وتعنى الكبير او العظيم، و (رف) وتعنى سلم او درج مرتفع عن الارض، و (ات) وتعنى السماء كما فى (اتـ ـون) وتعنى رب السماء، وكما فى (اخن ات ون) وتنطق اخناتون اى المخلص لرب السماء

اذن كلمة (عرفات) تعنى
سلم الصعود الى السماء، ولا علاقة لها بهراء ابن كثير والقرطبى، وان الوقوف بعرفات رغم انه يعكس فكر المصرى القديم الى حد ما إلا ان محمد ابن امنة سرقه من عادات عرب الجاهلية الذين اقتبسوه عن سوء فهم بالديانة المصرية، مع فارق ان محمد ابن امنة ومن اتبعه اضافوا المزيد من سوء الفهم والتفسير لجهلهم بأصول اللغة المصرية! وبعد هذا يجرأ هذا الاعرابى الدجال ان يقول: وَإِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأمِينُ عَلَىَ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيّ مّبِينٍ! عربى؟! يا حرامى يا لص يا جاهل

السرقة من ديانة المصريين وسوء الفهم بسبب جهل العرب بمفردات اللغة المصرية لا حصر له فى الاسلام والامثلة عديدة جدا

سأسرد المزيد من الامثلة فى المقال القادم وسيكون التركيز على ما ورد من الفاظ فى القرآن! واحتفظ للمسلمين بمفاجأة من العيار الثقيل تكشف مدى جهل وتخلف الله ورسوله! وللحديث بقية


Thursday, June 12, 2008

أصل اللغة


كلنا يعلم ان لغة اجدادنا الفراعنة هى اللغة المصرية، والعديد منا يعتقد ان اللغة المصرية هى فقط اللغة المقدسة (الهيروغليفية)، وهذا بالطبع خطأ، لان الهيروغليفية التى نراها على جدران المعابد والمدونة فى العديد من البرديات كانت لغة التدوين المقدسة اما لغة الحوار والتدوين السائدة بين عامة المصريين فكانت الكهنوتية والديموطقية والدارجة وجميعها تنطق بنفس الاصوات مع وجود عدة لهجات تفرق بين ابناء الدلتا والوسط والجنوب وهى نفس اللغة التى نتحدثها اليوم والتى اخذ عنها الفينيقيون ابجديتهم لتشكل بذلك جذور اللغة اليونانية

حتى بداية عهد البطالمة لم يكن المصريون يتحدثون لغة سوى لغتهم المصرية الدارجة التى نتحدثها اليوم، الى ان قرر بطليموس فيلادلفوس نشر اللغة والثقافة اليونانية فى امبراطوريته ليضمن النفوذ والسيطرة، وفى عام 332 قبل الميلاد، جمع احبار اليهود وامرهم بترجمة الاسفار اليهودية الى اليونانية، وبدخول المسيحية الى مصر وتولى بنتينوس رئاسة مدرسة اسكندرية اللاهوتية عام 181 ميلادية، قام بكتابة حياة المسيح باللغة المصرية الديموطقية بحروف يونانية! وكانت هذه الخطوة هى نواة لغة جديدة وضعها بنتينوس وهى ما يعرف باللغة القبطية


يمكنك سماع نطق الابجدية القبطية بالضغظ على زر التشغيل الاخضر




اشتملت اللغة الجديدة على الحروف اليونانية مضافا اليها سبع حروف ديموطقية (لاحظ تأثر نطق الحروف باللهجة اليونانية)، لم تنتشر اللغة الجديدة بين عامة المصريين واصبحت حكرا على الكنيسة، الى ان اصبحت اللغة الثانية للعديد من المسيحيين بجنوب مصر فى عصر ازدهار المسيحية، ولكنها سرعان ما اندثرت نتيجة لاضطهاد المسيحيين على يد البيزنطيين، والغزو الاسلامى لمصر على يد عمرو بن العرص، غزو سانده الاقباط المصريين للاسف فى بداية الامر لانهم ظنوا انه ربما يجدوا فى الغزو الاسلامى الخلاص من اضطهاد البيزنطيين

فتح المسيحيين المصريين بسماحتهم وطيبتهم المعهودة ابواب بيوتهم وقلوبهم للغزاة العرب، لم يدرك اقباط مصر انه لو ان العرب جاءو لنشر دعوتهم سلما لفعلوا كما فعل بعضهم عندما هاجر هربا الى الحبشة (اثيوبيا). ولكانوا تحدثوا الى اولى الامر تاركين لهم الخيار بين الايمان وعدمه، طالما ان لا اكراه فى الدين، وان.. وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا.. ولكن شتان بين ان تأتى الى بلد منخفض الرأس طالبا العون كما فعلوا فى الحبشة وبين هجومهم على مصر شاهرين سيوفهم فى وجوه عامة الشعب الذى لا يدين بالمسيحية.. ناعقين: إسلم تسلم

لم يدرك المسيحيين حجم المصيبة ولم يكن لهم هم سوى الخلاص من الاضطهاد البيزنطى، لم يفهموا انه لو كان محمد ابن امنة قد فعل ما فعله بمصر مع ملك الحبشة لامر ملكها بصنع خوازيق من قرآنهم وحشرها فى مؤخراتهم واعادهم اليه اشلاء، فاليكف عبدة الاحجار عن تزييف تاريخهم القذر بإدعاءهم ان الاسلام لم ينشر ولم يثَّبت بحد السيف وهم يعلمون علم اليقين أن كل فتوحات المسلمين بما فيها فتح مكة نفسها كانت بحد السيف

عندما ايقن اقباط مصر انهم ارتكبوا بحق انفسهم وبحق وطنهم جريمة لا تغتفر.. كان الوقت قد تأخر، وبدأت معاناة الاقباط مجددا.. فقد امر الغزاة بقطع السنة المسيحيين المتحدثين باللغة القبطية واجبارهم على التحدث باللغة المصرية الدارجة فقط لكونها اللغة الوحيدة التى يفهمها العرب. احرق الغزاة مكتبة الاسكندرية ودمروا العديد من الكنائس وسرقوا اعمدتها ورخامها ليبنوا بها اول مسجد فى مصر. مسجد الغازى العاهر القاتل المحتل العربى الحقير عمرو بن العرص، الذى دنس ارض مصر بأقدامه العربية البدوية القذرة عام 641 ميلادية.. عام النكبة الكبرى

اندثرت اللغة القبطية وانتهى تداولها تماما بين اقباط مصر، وعاد المسيحيين الى احضان لغتهم الام مرة اخرى، لغة اجداداهم الفراعنة.. عودة بالاكراه ولكنها عودة حميدة، وان كنت اشعر بالآسى والحزن عندما يروج بعض الاخوة الاقباط نكاية فى الاسلام ان اللغة القبطية هى لغة المصريين مشاركين بذلك العرب فى تزوير وتزييف التاريخ، واقول لهؤلاء.. رفقا بمصر.. لقد دفعتم ثمنا باهظا بمساندة العرب الغزاة، وسيدفع ابنائكم واحفادكم المزيد من الاضطهاد والمعاناة ان لم تكفوا عن تزييف التاريخ

هل بلغ بكم الجنون ما بلغه بالعرب لتدعوا ان اللغة القبطية هى لغة المصريين وان لغتنا المصرية الديموطقية الدارجة هى لغة العرب؟

كفى تزييف للتاريخ.. مصر ليست عربية، مصر ليست مسيحية او قبطية، مصر ليست اسلامية.. مصر مصرية ولغتها هى ما نتحدثه اليوم، لغة اجدادنا المصرية الديموطقية الدارجة

فى المقال القادم سأفضح اصل اللغة التى كتب بها قرآن محمد ابن آمنة.. وللحديث بقية

Friday, June 06, 2008

من انا؟
وما هى هويتى ولغتى؟


هل انا مصرى ام عربى؟ هل لغتى هى المصرية ام العربية؟
هل يمكن الاجابة على مثل هذه الاسئلة اليوم بدقة وشفافية برغم تزييف التاريخ لاكثر من 1400 عام؟
الاجابة هى: نعم.. لان التاريخ لا يمكن تزييفه طالما توجد ادلة وقرائن وبراهين قائمة لا يمكن تزييفها، وطالما هناك عقل واعى لا يقبل بالخرافات والاساطير بل بالحقائق الموثقة

لا يمكن انكار حقيقة مؤسفة للغاية، وهى.. ان لدى الغالبية العظمى من المصريين وخاصة المسلمين منهم، مشكلة معقدة فيما يخص الهوية التى تعد عصب الانتماء واساس البنيان النفسى للمواطنة

لقد تم تزييف وتحريف وتعريب كل شيئ مسته أيدى العرب القذرة، ولكن التاريخ المدون على جدران معابد اجدادنا وبردياتهم يقف لهم دوما بالمرصاد، يدحض خرافاتهم ويفضح اكاذيبهم. أنا كمصرى.. لست بحاجة ان اذكر القارئ المصرى بتاريخ اجداده لانه وان كان يجهله فهو يعلم على الاقل بمدى عظمتهم وتقدمهم فى كافة العلوم، يعلم عن حضارتهم التى اذهلت العالم المتحضر، ولكنى اعتقد انه من الضرورى تذكيره بمن هم العرب، ما هو اصلهم وما هى لغاتهم، لكى تتضح الصورة بعض الشيئ ويستطيع عقله ان يقارن ويعقل ما اقول

من هم العرب وما معنى كلمة عربى؟


كل ما عثر عليه من احجار فى باطن الارض بكافة الحفريات بمنطقة الجزيرة العربية تؤكد حقيقة واحدة وهى: ان ندرة الاشكال البدائية المنقوشة على تلك الاحجار تعكس بوضوح حقيقة مؤكده وهى ان العرب كانوا أميين، غارقين فى الجهل والتخلف، لا يجيدون القراءة والكتابة ويفتقدون الى ادنى الروابط الانسانية التى كانت متوفرة على ضفاف النيل كالعقيدة والانتماء الاجتماعى والتجارة والزراعة وغيرها من الانشطة. اتسم العرب بالامية والهمجية والبداوة، وعانوا من كثرة الترحال، وقد كان من الطبيعى ان ينجم عن ذلك اضطراب لغوى هام، كالترادف والارتجال وتعدد اللهجات واختلافها فى الابدال والاعلال والبناء والتصريف اللغوى، وعليه فإن إدعاء العرب بأن اللغة العربية هى أصل اللغات لأن محمد ابن امنة قال فى قرآنه: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا.. ليس فقط مثير للضحك والسخرية، بل للغثيان.. لانه حتى إن تغاضينا عن شهادة واحد منهم عاش حتى عام 154 هجرية وهو أبو عمرو بن العلاء الذى أكد على اختلاف لغتى شمال الجزيرة العربية وجنوبها بقوله: ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا. وحتى ان كان الغرض من تزييف التاريخ هو الحفاظ على ما ورد من تزييف بالتراث العقائدى (الاسلامى) فلا يصح ان يتم التزييف بهذه السذاجة والغباء، لان التاريخ الموثق يؤكد ان لغات العرب ولهجاتهم المتعددة المتشعبة من لغتى الشمال القرشية والجنوب الحميرية (اليمنية) كانت تعانى جميعا التفكك واضطراب المنطق واختلاف الدلالة ولا يمكن بأى حال ان تكون أصل أى لغة على الاطلاق


ترحال العرب وسفرهم الدائم لمسافات طويلة فى جو الصحراء الموحش بحثا عن الماء والغذاء طبع على وجوههم التى تكسوها رمال الصحراء سمات حادة عرفم بها المصريين ولهذا اطلقوا على الوافد منهم الى مصر اسم (عبر) وهى كلمة مصرية مكونة من كلمتين مختلفتين: (عا) بفتح العين، وتعنى كبير او عظيم (كما فى "ترعا" اى المصرف المائى الكبير)، والكلمة الثانية هى (بر) والتى تستخدم بنفس المعنى الى اليوم، وترجمة (عبرى) تعنى "المرتحل لمسافات كبيرة عبر البر وليس البحر"، وهى نفس الصفة التى احتفظ به اليهود الى اليوم (عبرى) و عبرانيين، ولكن لفظ (عرب) يعود الى جهل فئة البدويين الوافدين الى مصر من الجزيرة العربية وقدراتهم الذهنية المتدنية على الفهم والتحصيل، فتحولت كلمة (عبرى) على السنتهم الى (عربى) اى قاموا بتبديل الباء والراء، لتتحول الكلمة الى كلمة بلا معنى لغوى، وكأنهم ولسخرية القدر شاؤو ان تحمل الكلمة بين طياتها صورة ازليه لكم الغباء والتخلف الذى تمتعوا به قديما ولا زالوا الى اليوم

إذن فلفظ (عبرى) و (عربى) لا يختلفان فى المعنى وهى فى الاصل صفة اطلقها المصريين القدماء على العابرين الى مصر الذين يرتحلون لمسافات طويلة عبر البر، ولا يمكن ان يكون المصرى ابن الارض وصاحبها وافد فى ارضه، ولا يصح ولا يجوز.. لا لغويا ولا معنويا ان يصف المصرى نفسه بصفة اطلقها اجداده الفراعنة على الغرباء الوافدين الى وطنه مصر، فكفوا عن الصاق هذا الوصف بأنفسكم لانكم لستم عرب بأى حال من الاحوال، لا وراثيا ولا تاريخيا ولا أدبيا
شئتم أم ابيتم انتم مصريون فراعنة ولكم الفخر كل الفخر انكم لستم عرب

سأتحدث فى المقال القادم عن اللغة المصرية وسأفضح فى المقالين القادمين بالدليل والبرهان زيف ما يسمى زورا باللغة العربية، وسترى بنفسك مدى جهل كاتب القرآن بلغة اجدادنا
واعلم ان ما تقرأ الان لا يمت للغة العربية بصلة، لانه فى حقيقة الامر لغة اجدادك الفراعنة.. وللحديث بقية