الحقيقة ان الحديث عن اساطير وخرافات الاديان بقدر ما هو طريف، بقدر ما هو معبر عن طبيعة الانسان ويعكس الى اى مدى يمكن ان يتأثر الانسان بما يتلقى من اساطير موروثة الى حد التأثير التام على عقله وقدرته على الفهم والتحليل والادراك
إن سألت شخص على قدر متواضع من العلم سؤال محدد مفاده أين تنمو وتزدهر الخرافات واعمال السحر والشعوذة والدجل.. سيجيبك على الفور بين الجهلاء.. وهذه حقيقة.. حقيقة أزلية مهما طالت وتعاقبت السنيين والدهور، فى الماضى عندما كان الانسان البدائى لا يعرف شيئ عن الامراض العقلية وتصنيفها واعراض كل منها، ولدت أفكار جريئة أعتقد بها الناس واطلقوا عليها اسماء مختلفة مثل الجن والشياطين والاشباح والارواح الشريرة، اسماء عديدة تعبر عن اشكال مختلفة لمخلوقات غير مرئية للجميع ولا يراها أو يصفها سوى من نسميهم اليوم بالمرضى
لقد كان من الطبيعى ان يعتقد الناس فى وجود تلك الكائنات الخفية عندما يشاهدون شخصا يهذى ويصرخ ويرتعد ويسقط على الارض غير عابئ بما قد يصيبه من اذى ويتمتم بأصوات غريبة او يصف كائنات مخيفة لا يراها سواه ومع ذلك يشعر من يراه ويسمعه انه صادق.. صادق فى ما يروى. صادق فى ما يصف، صادق فى شكواه وخوفه وذعره وألمه ومعاناته.. مٍن مَن؟ من كائن لا يراه سواه
مرت ملايين السنيين قبل ان يستطيع الانسان معرفة وتشخيص الاسباب الحقيقية لما عاناه هؤلاء.. ولكن هل سلم انسان اليوم من خرافات وهوس واساطير الاولين؟ أرى انه يمكنك الاجابة على هذا السؤال
الملائكة.. فى المقابل، هى الكائن الاخر، كائن الخير المضاد لكائن الشر المخيف المؤذى.. هى الوجه الطيب.. الذى من المفترض انه لا يخيف ولا يشعرك بالرعب بل يشعرك بالامان والطمأنينة والسعادة، وفى الواقع.. فى حياتنا العادية بعيدا عن خرافات الاديان.. قد يكون هذا الملاك هو شخص تحبه، او صديق تضيق الدنيا بدونه، او طفل يضفى البهجة والسعادة الى نفسك لمجرد رؤيته يضحك او يتحرك او يتمتم بأصوات غير مفهومه، وقد يكون شخصا غريبا لا تعرفه أسدى اليك خدمه جليلة او معروفا واختفى بين جموع الناس دون ان يترك لك وقت كاف لتشكره. أما فى العقائد الدينية فالملائكة مخلوقات لها اشكال و اوصاف واجنحة، مخلوقات خرافية خلقها المخرف الاكبر من نور على حد قول محمد ابن امنة، ما يدعو للتعجب هو.. كيف يشعر نبى بالخوف.. بل بالرعب والهلع من رؤية ملاك؟ قد اتفهم رعبه وهلعه لو كان قد رأى جن او شيطان ولكن كيف يخاف نبى مرسل من رسول السماء اليه؟
قد يخاف من جن لانه خلق من نار على حد قوله، ولكن كيف يخاف من كائن خلق من نور؟ ثم كيف يخاف من كائن قال فى وصفه: لَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الأُفُقَ يَسْقُطُ مِنْ جَنَاحِهِ مِنَ التَّهَاوِيلِ وَالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَا اللَّهُ بِهِ عَلِيمٌ؟ رجل اصابه الرعب والهلع الى حد ان خاطبه ربه قائلا: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ.. رجل لديه وقت كاف لرؤية الملاك ووصفه و عد أجنحته ووصف الشخاشيخ والتهاويل والدر والياقوت وفصوص الكوستبان التى تتساقط من اجنحته فى ارجاء المكان! غريبة.. والاغرب والاعجب انه بعد ان سقط على الارض التى تناثرت فوقها التهاويل والياقوت والدر وفصوص المستكة والحبهان.. لملم خلجاته واطلق ساقيه للريح من الهلع عائدا الى بيت ام بناته خديجة راجيا اياها وهو يرتجف ان تزمله أى تضعه فى مرقده ليمدد جسده الذى لم يعد يستطيع السيطرة عليه من الخوف! فى الواقع الرواية غير مريحه وغير منطقيه بالمره.. لماذا؟
اولا.. من غير المنطقى ان يدعى شخص ان كائنا نورانيا زاره فى غار فى جبل فجأة.. لان النور القادم من السماء لا يمكن ان يظهر للعيان فجأه بل يبدأ خافتا ويزداد قوة كلما اقترب الى ان يضئ المكان.. نحن لم نقوم فى الصباح يوما لنرى ضوء الشمس وقد حول المكان من عتمه تامة الى ضوء كامل فجأة! ثم انه لا يمكن لملاك قال عنه ابن امنه فى قرآنه انه يعرج الى السماء فى يوم كان مقداره.. مره.. الف عام مما تعدون.. ومره اخرى خمسون الف عام! يعنى انه لا يمكن لهذا الكائن النورانى ان يظهر فجأة ولا حتى عملا بنظرية (كن فيكون الكل اهبل جت عليك انت يا مجنون) لان هذا متناقض مع آية (مما يعدون).. هذا بالاضافه الى اننا لم نسمع يوما ان النور يصدر صوت ينذر بقدومه إلا فى (يوميات هجاص تائه فى أنشاص) ومقدمات الافلام وكتب الاسلام وذلك لان ابن امنه كان يجهل ان الضوء اسرع من الصوت ولا يمكن للصوت ان يكون سابقا لضوء جاء من نفس المصدر! اذن حديثه فى صحيح البخارى ومسلم الذى جاء فيه: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ثم فَـتَرَ عَنِّي الوحي فَتْرة ، فبينا أنا أمشي سَمِعْتُ صوتا من السماء فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَل السماء فإذا الملك الذي جاءني بِحِرَاء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه حتى هَويت إلى الأرض ، فجئت أهلي فَقُلْتُ : زملوني زملوني.. الخ، وفى رواية اخرى: فأتَيتُ خَديجة فَقُلْتُ : دَثّرُوني ، وصُبّوا عَليّ ماء بارِدًا.. الخ. ودثرونى تعنى غطونى.. اذن كلها احاديث غير مقبوله منطقيا
ثانيا.. كيف يمكن لملاك قال فى وصفه : لَهُ سِتُّ مِائَةِ جَنَاحٍ كُلُّ جَنَاحٍ مِنْهَا قَدْ سَدَّ الأُفُقَ.. ان لا يراه أحد سواه؟ كيف لكائن نورانى بهذا الحجم ان لا يضئ مكه والمدينة وقصور الشام كما اضاء ملاك امه امنه قصور الشام عند مولد حمام؟
ثالثا.. لن اتوقف عند الخطأ الوارد فى الحديث الاول فى صحيح البخارى القائل: ثم فَـتَرَ عَنِّي الوحي فَتْرة ، فبينا أنا أمشي سَمِعْتُ صوتا من السماء فَرَفَعْتُ بَصَرِي قِبَل السماء فإذا الملك الذي جاءني بِحِرَاء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجئثت منه حتى هَويت إلى الأرض ، فجئت أهلي فَقُلْتُ : زملوني زملوني ، فأنزل الله تعالى : (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) إلى : (فَاهْجُرْ) . قال أبو سلمة! لانه من الاصح والمنطقى ان يقول: يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، وليس: يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، لان التدثير لا يتم وقوفا، ثم اذا كان إله ابن امنه شاهدا على الواقعة وقرر ان يقوم بدور المسحراتى (إصحى يا نايم صحى البهايم ماتنساش بهيم) فلماذا لم يوفر على نبيه عناء الرهبة والخوف والهلع ويبعث فى (قلبه) السكينة والطمأنينة والهدوء ويعده اعدادا يليق بإستقبال روحه الامين جبريل؟ ما الحكمة من تخويف و ارهاب نبى جاهل؟ هل ليقوم بإرهاب الاخرين بدعوته ايضا؟، على اى حال ليس هذا هو السؤال.. السؤال هو: ما معنى ما جاء فى اول الحديث: ثم فَـتَرَ عَنِّي الوحي فَتْرة؟ وما معنى: فإذا الملك الذي جاءني بِحِرَاء؟ معناه شيئ واحد، ان التخريف وليس التحريف يدب فى عصب الاسلام، لانه لا يُعقل ان يثير نفس الملاك الرعب فى نفس نفس الرجل مرتين طالما ان محمد علم انه نبى من هذا الملاك من قبل! ولكن اى وحى.. واى قبل؟
القصة برمتها من المفترض انها بدأت من نزول ما تسمى بأول أيات القرآن وأول وحى وهى: إقرأ بإسم ربك الذى خلق! وروايته عن عدم علمه بالقراءه: ما انا بقارئ، او كما يفضل البعض ان يفسرها: وماذا يجب ان اقرأ. إذن هذا الحديث ومعه سورتى المزمل والمدثر لا يتفقان و رواية الاسلام فى ان أول سوره انزلت هى سورة العلق ولكنها سورة المدثر او المزمل وهى الاكثر منطقية من الزاوية الزمنية للاحداث وان كان من غير المنطقى على الاطلاق ان يدور حوار بين ملاك ونبى يوحى (هل قلت يوحى؟) اليه نفس الملاك بسورة العلق ثم يعود ويصاب نفس النبي بالذعر والهلع من نفس الملاك كما فى الحديث وسورتى المزمل والمدثر
رابعا: ما معنى ان ترى ملاك وتحدثه ويحدثك ثم تخرج على الناس لتقول أوحى الىَ؟ لماذا لم يقول حدثنى او كلمنى تكليما او خاطبنى جبريل؟ اما ان يحدثه كائن خلق من نور لا يراه سواه ويطلب منه ان يقرأ فهذا ليس وحى وانما حوار مفتوح، لان الايحاء بالشيئ يجب ان لا يتضمن حوار.. فلان اوحى الى فلان اى أومأ اليه، و أومى بمعنًى انه لا يتضمن خطاب منطوق وحوار متبادل حتى ان كان سرا، على عكس ما تم توليفه وتلفيقه فى كتب البلاغة تحت جذر وحى حتى لا يتعارض مع الاسلام! فعندما قال القرآن: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً، وكلمنا اى خاطبنا والفرق واضح اوحى وكلم، فإذا كان قرآن محمد وحى وليس تكليما فبماذا يفسر خوفه وهلعه من ملاك لم يراه؟ وان كان كما جاء بالحديث الذى اكده القرآن قد خاف وهرع الى بيت زوجته.. فلماذا لم يخاف فى المرة الاولى (سورة علق) وان كان قد خاف وهلع ايضا فى المرة الاولى.. كيف اجرى حوار (ما انا بقارئ)؟ ولماذا يسمى الحوار اى التكليم بالوحى؟ وما هى تحديدا اول سورة فى القرآن؟.. علق ام المدثر ام المزمل؟
عزيزى القارئ هل تريد ان تسمع ما هو أغرب وأعجب.. فى الجزء الاول من سيرة ابن هشام قرأت ما يلى: قال ابن إسحاق : وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد عن عائشة قالت ما كان بين نزول يا أيها المزمل وقول الله تعالى فيها : وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما إلا يسير حتى أصاب الله قريشا بالوقعة يوم بدر! وكما نعلم فإن موقعة بدر كانت يوم 17 رمضان سنة 2 هـجريه.. ومحمد كان قد هاجر من مكة الى المدينة يوم الخميس 26 صفر من السنة الرابعة عشر للبعثة ووصل الى المدينة فى يوم 12 من ربيع الأول سنة 14 من النبوة! فكيف بحق اللات والموزة وشهوات رب العزى يستقيم تاريخ نزول سورة المزمل والمدثر وحديث محمد ووصفه لخوفه وذعره وهرولته الى بيت خديجة وطلبه لها ان تزمله اى تضعه فى مخدعه وتدثره اى تغطيه؟
اذا كان الحدث (سورة المزمل) وفقا لعائشة بينه وبين غزوة بدر التى نزلت فيها سورة الانفال ما يقرب من عامين، بينما المدة الزمنية وفقا لحديث محمد فى صحيح البخارى ومسلم تزيد عن 15 عام.. فبماذا تفسر هذا التخريف؟
نعود للحديث عن الملائكة واعتقد انه من الضرورى ان نتسائل.. من اين اتى محمد بفكرة ان للملائكة اجنحه؟ دعنا من التهاويل والدر والياقوت والكوسكوسى الذى يتساقط من اجنحتها ولنبحث فقط عن مصدر الاجنحة واصله
محمد دون ادنى شك دجال ومخرف ولص لا مثيل له فى التاريخ، لان الاجنحة التى حدث عنها محمد وبرغم ان وصفه لها كان بدائيا وينم عن جهل واستهبال إلا ان ابن امنه لم يخترع الاجنحة، بل سرقها من ديانة اليهود وروايات النسطوريين واحاديث الناس عن اساطير الجن والشياطين والممسوخين (نعم اعتقد بسلامته ان هناك كائنات مثل الحيوانات كانت فى الاصل بشر ومسخها عبدربه) وما الى ذلك من خرافات
فى ما يسمى بالكتب السماوية نجد انه بالعهد القديم وكتبه الخمس الاولى بما فيها التوراة ورد ذكر الاجنحة 44 مره، وفى العهد الجديد ورد ذكر الاجنحة 5 مرات، وفى كتاب المورمون المقدس 7 مرات، اى ان موضوع الاجنحة تناقلته الاديان القديمة وليس بجديد آتى به الاسلام، وقبل ان اخوض فى أصل ومصدر الاجنحة الحقيقى والتى اقتبست منه كل الاديان القديمة، يجب ان نتوقف لحظة ونتأمل بعض خرافات ابن امنه عن الملائكة
كما اشرت فى المقال السابق الاسلام أقر بأن الملائكة ليس لهم سكس، اى لا مبايض ولا خصى، ومع ذلك نجد ان كل اسماء الملائكة ذكورية.. جبريل وليس جبريله، وميكائيل وليس ميكائيله، واسرافيل وليس اسرافيله، وعزرائيل وليس عزرائيله.. حتى ابليس مذكر برغم انه لن تكون مفاجئة ان سماها ابليسه.. لماذا؟ لان القرآن وكاتب القرآن ذكر وثقافته ذكورية ومن يبحث فى القرآن قليلا سيجد ان كاتبه دكر ابن دكر وبرغم محاولاته العديدة لم يستطيع ان يخفى نظرته الدونية للنساء، والدليل على ذلك نجده فى بعض الامثلة مثل ما جاء فى سورة النجم وهى من اقذر واحط و اوقح ما قيل فى النساء على لسان هذا العربى الوقح والهه الماجن: أفرءيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأُنثى، تلك إذاً قسمة ضيزى! ... ما احقره، عندما تحدث عن الهة العرب الذكور اللات والعزى ذكرهم دون عوج او احتقار وعندما تحدث عن الانثى مناة تحدث عنها بإحتقار.. قائلا.. ومناة الثالثة الاخرى! وليس هذا فحسب بل وبخ العرب على جعل الاناث بنات الله، فقال: ألكم الذكر وله الأُنثى؟ وزيادة فى الوقاحة يضيف: تلك إذاً قسمة ضيزى! اى قسمة جائرة غير منصفه او عادلة! فهل لهذا السبب اطلق اسماء ذكور على ملائكته؟
لا يوجد بين ملائكة الرحمن ملاك واحدة تحمل اسم مؤنث، على الصعيد الاخر نجد ان جنته مليئة بالموامس من حور العين.. فماذا تعتقد يكون جنسهم؟ ذكور؟ لا.. اناث.. موامس الرحمن كلهم إناث.. هكذا يفكر كاتب القرآن، وان لم تكن على قناعه بعد.. إقرأ الايات التالية ايضا: وللذكر مثل حظ الانثيين.. وفى ايه اخرى: وللرجال عليهن درجة، وفى اخرى: وليس الذكر كالانثى.. وغيرها من الايات التى تفسر بوضوح سر عدم وجود ملائكة من النساء او على الاقل تحمل اسماء مؤنثة، ولا حتى الملاك الذى يقوم فى اليوم الاربعين بحشر نفسه داخل رحم المرأة لينفخ فى الجنين الروح ويكتب سعيد او تعيس.. الخ!.. غريب امر هذا الاله!.. لماذا لم يفكر مره واحده فى ارسال نبيه؟ او رسوله واحده؟
ـ ومن قال انه لم يفعل يا سيد؟ ألا تعلم ان له رسل من الاناث؟؟
ـ حقيقى؟
ـ نعم، رسولاته من الزنابير
ـ أى زنابير؟
ـ آها.. يبدو انك لم تقرأ شرح منظومة الآداب، نظم الإمام العلامة الأوحد، والقدوة الفهامة الأمجد، سيبويه زمانه، بل قس عصره وسحبان أوانه، ومخجل الدر بنظمه والضحى ببيانه، والبحر بفيض علمه والمزن بسيل بنانه ، الإمام القدوة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد القوى المرداوى، الفقيه المحدث النحوى، الحنبلى الأثرى، رضوان الله عليه وعلى اخوانه، حفظ الله من الزنابير بضانه
حيث جاء فى كتابه غذاء الألباب فى شرح منظومة الآداب بدون زعيق وعتاب.. فى جواز التدخين للزنبور ما يلى: ــ
عَنْ أَبِي الْمُخْتَارِ التَّيْمِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ قَالَ : خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ وَمَعَنَا رَجُلٌ يَشْتُمُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَنَهَيْنَاهُ فَلَمْ يَنْتَهِ فَخَرَجَ لِبَعْضِ حَاجَاتِهِ فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ الزَّنَابِيرُ فَاسْتَغَاثَ فَأَغَثْنَاهُ فَحَمَلَتْ عَلَيْنَا فَتَرَكْنَاهُ ، فَمَا أَقْلَعَتْ عَنْهُ حَتَّى قَطَّعَتْهُ قِطَعًا ، وكذلك رواه ابن سبع فى شفاء الصدور وزاد عليه: فَحَفَرْنَا لَهُ قَبْرًا فَصَلُبَتْ الْأَرْضُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى حَفْرِهَا فَأَلْقَيْنَاهُ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا عَلَيْهِ مِنْ وَرَقِ الشَّجَرِ ، وَالْحِجَارَةِ وَجَلَسَ وَاحِدٌ مِنْ أَصْحَابِنَا يَبُولُ فَوَقَعَ عَلَى ذَكَرِهِ زُنْبُورٌ مِنْ تِلْكَ الزَّنَابِيرِ فَلَمْ يَضُرَّهُ بِشَيْءٍ فَعَلِمْنَا أَنَّ تِلْكَ كَانَتْ مَأْمُورَةً (اى مرسلة من عند إله الزنابير جل وعلا). ومع ذلك، وبرغم انها مرسلة نجد ان محمد ابن امنه امر بقتل ملائكة الزنابير المرسلة.. واستمع الى اجر وثواب القتل جيدا.. :ــ
رَوَى ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَتَلَ زُنْبُورًا اكْتَسَبَ ثَلَاثَ حَسَنَاتٍ
إذن لقد امر الرسول بقتل ملائكة الزنابير برغم انها مأموره! وجعل اجر قتل الزنبور الواحد ثلاث حسنات فقط. ما ابشعه من فعل وما ابخسه من اجر.. وهنا اتسائل.. اليس فى هذا الاجر الزهيد دافع اضافى للكف عن ختان البنات؟
فى المقال القادم اكمل حديثى عن أصل ومصدر الملائكة واجنحة الملائكة لانه ما زال للحديث بقيه