Sunday, August 27, 2006

الله فاشل ورسله تثير الحسرة والسخرية

بصرف النظر عن الاصل التاريخى الموثق للاديان والموثوق به والذى سأقوم بمناقشته لاحقا، فإن مشكلتى مع الله وأديانه... مرجعها... الكم الهائل من الغش والكذب والجهل الذى يكتنف ما يسمى بالاديان السماوية، والتى تتناقض مع القوانين المادية الثابتة التى تنفى عن الخالق صفة العشوائية والتعديل والتطوير

الاديان تقول بان الله خلق آدم وحواء، ومنهم انتشر الجنس البشرى، ولذا ارسل الله الرسل لهدايتهم. والسؤال هو: ما الحكمة فى ذلك؟ إذا كان هذا الله قد خلق الانسان وهو القادر على كل شئ، لماذا لم يخلقهم كلهم مؤمنين؟ والاجابة الساذجة لعلماء الاديان تتلخص فى ان الله اراد اختبار الانسان! وهذا يقودنا لسؤال اخر... لماذا يحتاج هذا الله ان يختبر الانسان ومن المفترض انه هو العالم بكل اسراره وما سيفعله في حياته من قبل ان يولد؟ نحن البشر نختبر اقراننا لمعرفة قدراتهم الفكرية او العملية ولكن اذا كنا على دراية مسبقة بقدرات شخص ما سيكون الاختبار مضيعة للوقت والجهد ومثل هذا الفكر يهبط بالخالق الى مستوى اقل من أو فى مستوى فكر بشر جاهل

إذا كان الغرض من ارسال الرسل هو هداية البشر فقد فشلت التجربة مرات عديدة. فلماذا استمر هذا الله في اجراء نفس التجارب الفاشلة؟ فكل الانبياء الذين يزيد عددهم عن العشرين نبياً وارسلوا الى بني اسرائيل لم ينجحوا الا في هداية القليل منهم! ولا يستطيع أحد ان يدعى ان تجربة ارسال كل هؤلاء الانبياء الى بنى اسرائيل كانت تجارب ناجحة. فقد قتل بنو اسرائيل بعض هؤلاء الانبياء كما يقول القرآن الذى يؤكد ان هذا الله عاقب كل الامم التي بعث فيهم رسولاً بأن خسف بهم الارض او ارسل عليهم الزلازل لان اغلبهم لم يؤمنوا

تجارب الله الفاشلة والتى يصر على تكرارها تتجلى ايضا فى قصة نوح الذى لم ينجح فى هداية البشر ورغم عقاب الله لقومه بطوفان اغرق الجميع عدا نوح واتباعه، عاد نسله ونسل اتباعه الى الكفر والعصيان، فعاود الله تجاربه الفاشلة وأرسل لهم عدة انبياء آخرين! وتكررت عمليات خسف الارض والدمار والاغراق حتى عهد موسى الذى شهد فيه هذا الله فشلا زريعا ومثيرا للشفقة، فبعد ان قاد موسى قومه فى هروبهم من مصر ورأوا معجزة الله وقد شق لهم البحر وانجاهم واغرق فرعون وجنده، ثم مشاهدتهم لعملية الانزال الفضائى الملائكى للمن والسلوى من السماء ليطعمهم وفقا لحواديت الله فى اديانه، ورغم كل ذلك لم يقتنعوا بوجوده او برسالته فصنعوا لانفسهم عجلاً من ذهب وعبدوه. فهل هناك معجزات أكثر من هذه لتقنع الناس بوجود الله وبرسله ودينه؟ فإذا لم يقتنع بنو أسرائيل بعد أن رأوا كل هذه المعجزات، الا يقنع كل هذا الفشل هذا الله بأن ارسال الانبياء مضيعة للوقت؟! ولكن يبدو ان الله الذى تدعوا اليه الاديان لا يستفيد من تجاربه الفاشلة ولا يفهم طبيعة مخلوقاته لانه ليس بخالق ولا يجيد اختيار رسله لآنه من اختراع هؤلاء الرسل! ولكم اضحكنى واثار شفقتى حسرة هذا الله عندما طلب منه رسوله موسى ان يراه ليطمئن قلبه! فإذا كان الرسول غير مطمئن ويساوره الشك فيمن ارسله فكيف يلوم الله البشر ويعاقبهم على استهزائهم به وبرسله؟ يا لها من حسره لم يقوى على اخفائها فى قرآنه. يس30 (يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤن) ويبقى سؤال... اذا علم الله ان كل العباد يستهزؤن به وبرسله، لماذا يستمر في ارسالهم وتكرار تجاربه الفاشلة؟

اسباب الاعتقاد بالالهه عند الانسان البدائى تتلخص فى جهله التام بما يدور حوله من ظواهر طبيعية مثل الليل والنهار والرعد والبرق والمطر... الخ، والتى كانت تصيبه بالخوف والهلع لعجزه عن تفسيرها، فعزاها الى قوى خارقة تسيرها وتتحكم فيها. ولما كانت هذه القوى الخارقة غير مفهومة أو محسوسة لديه، اعتقد الانسان البدائي بوجود قوة ميتافيزيائية مسيطرة، وتطور الاعتقاد مع مرور الزمن الى اختلاق اشكال مختلفة من الالهه المتحكمة فيما لا فهم او تحكم به من قبل البشر. ومع تطور وتوارث الفكر البدائى الناتج عن التجارب الجماعية التى مر بها الانسان البدائى مثل النوم والاحلام والمرض والموت، بدأ الانسان فى الاعتقاد بوجود كيان روحى، وجعلته هذه التجارب يعتقد ان الكيان الروحي منفصل عن الجسد، ويمكنه ان يعيش حياة مستقلة تماما عن الجسد. وبدأت مرحلة جديدة من الاعتقاد فى وجود اشباح للموتى، ثم تطور الاعتقاد الى عبادة احجار واماكن كانت تخص كبار موتاهم مكانة وعلما، ظنا ان ارواح موتاهم لديها القدرة على الارشاد والتوجية والحماية. الى ان تطورت وتعددت اشكال الالهه وفقا لتصنيفات وضعها جماعات وشعوب وفقا لموطنهم وثقاقتهم المتوارثة فظهرت الهة للمطر والخصوبة والحب والحرب...الخ، ختاما بألهة حجرية مثل اللات والعزة وهُبل وغيرهم، وألهة ميتافيزيائية مثل ايل وايلوه وايلوهيم واللاة والله. وسأكتفى مؤقتا بنبذة سريعة عن نخبة من الاديان المتربصة ببعضها والتى يطلق عليها الاديان السماوية، اليهودية والمسيحية والاسلامية

موسى (1436-1316 ق.م) موسى بن عمران بن يصهر قاهث بن عازر بن لاوى بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن تارخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالح بن ارفخشذ بن سام بن نوح، عرضته أمه لمخاطر الموت غرقا ولتقطيع اوصاله بأنياب التماسيح ليس لانها عانت من الجنون ولكن.. عند بنى اسرائيل الغاية تبرر الوسيلة، ففى الطرف الأخر للنهر مصريون كرماء سيعتنون به ويهبونه ما تتمناه أم لطفلها، وعندما كبر الطفل و صار رجلا قدم للعالم اقذر واحط الامثلة علي دماثة الخلق والوفاء لمن اكرموه واعتنوا به.. فخان من ائتمنوه و قتل من المصريين رجل اعزل، و لا مجال هنا الى (و لا تقل لهم اف ولا تنهرهم وقل لهم قولا كريم) كأن الله الذى ارسل موسى ليس هو نفس الاله الذى ارسل محمد! هذا هو رسول اليهود يتحدث اليه من ارسله كما تقول الاديان فيتبجح علي ربه ويطلب رؤياه ليطمئن قلبه! ولم لا؟ وهل يطمئن القلب الحقير للقاتل الخائن حتى اذا كان المتحدث اليه هو الله الذى ارسله؟ نحن البشر ننتقى من نثق به لقضاء امر من امورنا ولنا عذرنا ان اخطأنا الاختيار.. فما بالك باختيار الالهه! الطريف والمثير للدهشة ان الوصية السادسة فيما يسمى بالوصايا العشر تقول.. لا تقتل! الم يكن من الاحرى برب موسى ان يقول لا تقتل مرة اخرى؟ التاريخ يشهد على فشل موسى وربه فى هداية العبرانيين، والواقع يشهد ان العالم يعانى الى اليوم من الاخلاقيات و المبادئ الحقيرة التي ارساها موسى

عيسى (1-33 م) مجهول الاب.. ارهقنى البحث
فى تاريخ هذا الرجل عن شيئ يعيبه كرجل وكإنسان فلم اجد.. فهو لم يضاجع طفلة لم تكتمل انوثتها و فى عمر احفاده مثل نبى الاسلام محمد.. ولم يكن قاتلا وخائنا مثل سلفه الحقير موسى، قيل انه يحى ويميت ويشفى المرضى.. ويبصر الاعمى.. جاء ليكمل رسالة موسى، ولينقذ العالم ومن يتبعه ولكنه.. لم يستطيع انقاذ نفسه من الصلب! إيلى.. إيلى.. لما شبقتانى؟ (الهى.. الهى.. لماذا تركتنى؟) صلاة وتذكير؟ أم نداء واستغاثة؟ فهل من مجيب؟ بالطبع لا.. ولما لا؟ يعتقد المسيحيين ان عيسى هو الله.. وان الله حل فى جسد عيسى ليموت جسده علي الصليب فداء لخطايا البشر، ثم يصعد الاله الى السماء لتستقبله الملائكة مرحبة بعودته الى ملكوت الرب فى مشهد مهيب.. يذكرنى بمشهد لعادل امام فى مسرحية مدرسة المشاغبين ( شوفتونى وانا ميت؟ اجنن وانا ميت!). مع احترامى للمسيحيين، الثابت ان نهج الخالق وفكره القائم على اسس وقوانين خالية من العشوائية تؤكد انه ارقى واسمى من ان يهبط الى مستوى كبش الفداء

محمد (571-632 م) رسول الاسلام انه محمد
بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نذار بن معد بن عدنان.. الخ.. وكلنا يعرف ان قومه كانوا من عبدة الاوثان.. ودعونا نتوقف لحظة عند الجد عبد المطلب الذي نذر ان يقتل احد ابنائه تحت اقدام الاصنام شكرا وقربانا للالهه اذا منحه اعظم الالهه 10 صبيه الي اخر القصة المعروفة حيث اعترض اهل قريش عندما وقع الخيار علي والد الرسول عبد الله وافتدوه بمائة من الابل.. هل يدرك القارئ مدى عمق ايمان رجل بالاوثان الى حد قتل ابنه تشكرا وتقربا من صنم؟! والسؤال ليس من هو هذا الاله الصنم؟ بل من هو هذا الاله الذي كان يحمل لفظ الجلاله الله والذي سمى به والد الرسول؟ عبد الله.. اي اله؟؟.. بالطبع اله اخر غير الله الذي يظن المسلم انه خالق الكون

ولد محمد فى عام الفيل، ارضعته حليمة السعدية، ثم ماتت امه وعمره خمسة او ستة سنوات ورباه عمه ابو طالب. كان يرعى الغنم وهو طفل ثم مارس التجارة لحساب سيدة ثرية اسمها خديجة، ولن اخوض كثيرا فى تفاصيل حياة محمد الشخصية فالمراجع التاريخية الموثقة والاحاديث الصحيحة بها الكثير من الوقائع التى تعكس فكره لمن يطلب المعرفة.. الرجل منذ طفولته تحيط به الخرافات والاكاذيب المثيرة للسخرية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر انه ولد مختونا، ومسرورا (مقطوع حبل السرة) وولد وبصره الى السماء... الخ

فى الخامسة والعشرين من عمره تزوج محمد من خديجة بنت خويلد بن اسد بن عبد العزى، وظل معها الى ان ماتت قبل هجرته الى المدينة بثلاث سنوات، لم يتزوج غيرها او تكن له جارية واحدة طيلة حياته معها... منتهى الاخلاص.. الغريب انه بين موت خديجة وموته هو في السنة الحادية عشر للهجرة، اي في ظرف ثلاث عشرة سنة، تزوج محمد اربع عشرة امرأة وملك ما يزيد عن 60 من الجوارى! والسؤال الذى يفرض نفسه: اذا كان محمد وسيما، بل غاية فى الوسامة كما يقول اهل السيرة، فلماذ تزوج وهو ابن خمسة وعشرين عاما من خديجة ذات الاربعين عاما و أرملة كل من عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، و ابو هالة بن زرارة بن نباش بن زرارة بن حبيب بن سلامة بن عدى؟

لماذا تزوج هذا الشاب من أرملة فى الاربعين من عمرها ولديها طفلتين؟ ربما تزوجها من اجل مالها؟ لانه عندما كان في عنفوان شبابه، لم يتزوج غيرها، ربما خوفا من ان تحرمه من مالها، ولما ماتت وعمره خمسون عاما تزوج اربع عشرة امرأة بما فيهن عائشة الطفلة التى تقل فى عمرها عن عمر هالة ابنة زوجته المرحومة خديجة بنت خويلد

Saturday, August 12, 2006

آيات من الذكر الحكيم
سورة قانا
اذا جاء حزب الله والفتح، ورأيت الله يديرُ قفاه لاطفال قانا، فقل كفرتُ بك يا اله الغبرة يا حثالة الاوثانَ، فانعم باتباعك الاوغاد، وزد قلوبهم خسه وعناد، يا آفة الارض وباسط الاحقاد



Tuesday, August 08, 2006


هل العرب اغبياء؟
السؤال ده دايما الاقيه طالعلى زى الخازوق كل ما اتعمق فى قراية الدين، بصراحة مفيش مفر من المواجهه لانى من صغرى ماعرفش اغمض عينى عن شيئ مش مقنع واعديه او اطنش! بس الدين ده موال عايز اللى فاضيله ويقعد ينكوش ويدور ويسمع ويقرا، المشكلة ان الواحد كل ما ينكوش كل ما يكتشف بلاوى وفجأة يلاقى الخازوق اياه بيعيد عليه نفس السؤال: هما العرب دوول بهايم للدرجة دى؟
this is the question طبيخ or not طبيخ
طبعا مفيش حد بيغير رأيه فى دينه بين يوم وليله، محصلتش ولا هتحصل، وتحصل ليه من اصله؟! ده احنا كده 100 ميه واخر حلويات، نفكر ليه وندور ليه ونوجع دماغ اللى خلفونا ليه؟ ده احنا يا جدعان محظوظين اننا طلعنا مسلمين... لا مؤاخذه يا اخ جرجس احنا اصحاب وحبايب من زمان اى نعم... لكن كله الا الدين.. دى مقدرش اجاملك فيها..ا وبعدين انت سيد العارفين الدين بتاعكم لا مؤاخذه يعنى ومع احترامى ملحه تقيل.. بس ده مش موضوعنا دلوقت لانى يوم بعد يوم شاكك ان فيه انً ورا الاديان دى.. ولازم اعرف اذا كان الدين ده من فوق بجد ولا طبيخ؟
المشكلة ان الكلام فى الدين ان ماكنش يرضى السامع وعلى هوى المتدين على طول ودانه تطرطق ويجيله العصبى وصوته يعلا ويقولك:ـ
ـ لا اخى ازاى تقول كده؟؟؟ ده كده حراااام! استغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم. وينتهى الحوار باصرار الحمار على انه يفضل حمار احسن ما يفكر ويدخل النار
بداية الحكاية
زمان... ايام الطفولة.. كان الدين له طعم وريحه! طعم الميه الساقعه المخلوط بمية الورد اللى بشربها بفرحه كل ما اروح الجامع اصلى الجمعة، وريحه الجامع اللى كانت مسك وعنبر، كان الاسلام شيئ جميل ووجوه الناس بشوشه مبتسمه حتى الراجل ابو دقن تقيله ابو قوره ملطشه بسواد وكلاكيع زى ما تكون مراته بتضربه بالجزمة على دماغه واللى كان بيخطب فى الجامع لا كان شكله يخوف ولا يقلق. كان الواحد فاكر ان المسلم مسلم سواء كان جارنا أوساكن فى بلد تانيه، ولكن بمرور الايام.. وفى يوم مولد الحومس والحلاوة السمسمية والعرايس الحلاوة اللى بيقولو عليه مولد النبى

لاول مره اشوف ناس لابسه لبس غريب وبتطوح بدماغها وهاااات... الله حى... الله حى! استغربت، وبعد شويه عجبنى المنظر، وعرفت ان دول مسلمين اتباع الطريقة الصوفية

ـ ايه ده؟ هو فيه مسلمين كده؟
ـ ايوه فى
ـ واللى بيعملوه ده ايه؟
ـ ده اسمه ذكر
ـ ممكن اروح جنبهم واعمل زيهم؟
ـ اوكى بس ما تزنقش نفسك فيهم
وكان يوم.. دماغى لفت ودوخت بس كانت لعبه ظريفه
بعدها بكام سنه عرفت ان احنا مسلمين سنه! وان فيه مسلمين انواع تانيه برضو بيقولو زينا.. لا اله الا الله محمد عبده، بس عندهم حاجات تانيه غيرنا بيؤمنو بيها واحنا لآ! بس احنا الصح وهما غلط!!! المهم ان احنا اللى حنخوش الجنه.. وتمر السنين وكل يوم الاسئلة تزيد والاراء تختلف... وبعد ما كنت بقول فى سرى ان الشيطان احسن من ربنا وان ربنا ده شرير ووحش علشان هيبعت الزفت ده اللى اسمه عزرائيل يموت بابا وماما... ابتديت اسأل طب مين اللى خلق ربنا؟
واح واح حى على النكاح
ـ يعنى ايه نكاح؟
ـ سمعت مين بيقول الكلمة دى؟
ـ فى الجامع
ـ !!!! وبعدييييين؟
ـ فى ايه؟؟ هو انا قولت حاجة غلط؟
ـ لا... بس لما تكبر هتعرف معناها
ـ كل حاجة لما اكبر!! لما اكبر! (فى سرى) الموضوع ده اكييد فيه انً
صدق او لا تصدق: الله صنم لا يضر ولا ينفع
لنبدأ بالأسئله المحرمة، وما تخافش لا السما هتنطبق على الأرض ولا العرش هيهتز ويرقص عشرة بلدى ولا الملايكة حتغنى الطشت قالى يا حلوه ياللى! السؤال الاول: من هو الله؟ وهل هو فعلا خالق الكون؟ وهل لديه القدرة على الحساب والعقاب؟ وهل هو سميع مجيب الى آخر الصفات التى تطلق عليه فى الاديان؟
I’m for truth, no matter who tells it.
I’m for justice, no matter who it’s for or against.
قبل الاجابة على التساؤلات السابقة اعتقد ان هناك سؤال يجب ان تسأله وهو: وانت مين انت علشان تتكلم عن الله؟ ها نكدب كلامه ونصدق كلامك؟!!! انت اكيد مجنون! وبصراحة عندك حق تسأل ولو ما سألتش تبقى حمار واحسنلك تكتفى ب اللى قريته وتشوفلك موقع ترفيهى تروق بيه دمك. الاجابه على السؤال بسيطه، لانه قبل ان تبحث عن من هو الله اسأل نفسك اولا ما هو سر وجود عقل متحكم ومسيطر ومسير لحياتك وابدا من حيث انتهى ديكارت انا اشك اذن انا افكر... ولان من شكلك (او خلقك بلغة الاديان) على ما انت عليه قرر منحك اداة للشك لذا تأكد ان استعمال هذه الاداه فى البحث هى من ارادة هذا الخالق ومن يدعى غير ذلك ما هو الا غبى او جاهل رافض وناكر لارادة الخالق ولا يمكن ان يصدر عن الخالق ما يحث على اهمال او الغاء استعمال اداة الشك التى شاء ان يمنحها لنا... ولكن ستبقى امامك مشكلة لن يستطيع حلها الا انت ولن تصل الى حلها بمساعدتى او بمساعدة الاخرين وهى الانسلاخ المؤقت من كل سموم ووعود ووعيد الدين قدر المستطاع، لكى يمكنك استعمال عقلك بشفافية وتركيز حاد غير مشوش او مقيد بما تلقنه عقلك عبر سنوات عمرك من تخدير وترويض. العمليه ليست سهله لان الايمان بشيئ يؤدى بمرور العمر الى الادمان لهذا الشيئ. والان دعنى اختبر مدى قدرتك العقليه على مقاومة مخدر الدين بهذا السؤال: ــ هل يمكنك الاستناد والتحكيم بعقلك فقط لتأكيد ان قائل الجملة التالية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ(المائدة 101)} هو نفس الاله الذى منحك عقل لتبحث وتفكر؟ اذا كانت الاجابه نعم فلا تستمر فى قراءة المزيد لانه من الافضل لنا ولك ان تبقى كما انت، اما اذا كانت الاجابة بالنفى فأليك المزيد من التساؤلات لتنشيط عقلك وحثه على التحكيم بحياد تام
السهل الممتنع
منذ اللحظة الاولى التى ترتبط فيها افئدتنا بمن اتو بنا لهذا العالم نصبح مهيئين لتلقى ميراث فكرهم وعقيدتهم كما تلقوها هم من ابائهم.. وبمرور الوقت تكتمل الصورة ونتشابه ويصبح من الصعب ان نتفهم اختلاف الغير أو نتقبل النقض فى عقيدتنا المكتسبة لانها جزء لا يتجزأ من الكيان والبنيان النفسى وركيزة الانتماء الاجتماعى التى نحرص على حمايتها من الضياع.. فالدين ليس فقط مجرد كتاب يتبعه الناس بل انتماء روحى الي النشأة والطفولة و مجرد المساس به كأنما تسلب المريء ذاته وتهتك اخص خصوصيات عالمه الآمن، فتجده يقاوم بشده تتفاوت فى الحدة من شخص لاخر وفقا لدرجة تأثير العقيدة فى تكوينه النفسى

لا يمكن انكار انه رغم اننا نشعر براحة نفسية لهذا الانتماء الدينى اى كان هذا الدين الا انه يشكل خطرا على الصحة العقلية اذا ما اصبح هذا الدين حقيقة مطلقة غير قابلة للنقاش ولا تحتمل النقد لان هذا يعنى تشبع العقل الى حد التخدير وتعطيل القدرة على نقد الذات.. ولا يخفى على احد ان دفع البسطاء من الناس الى درجة التشبع والتخدير الدينى هو اهم الوسائل المؤثرة فى ترويض الناس وتحويلهم الى قطيع من التابعيين الراضخين تارة، او الى قطيع من الثائرين الغاضبين تارة اخرى، ويصل سوء استخدام هذا الانتماء الدينى الى حد برمجة عقول التابعين الى حد الطاعة العمياء وتحويلهم الى اداة فتك وابادة لانفسهم وللاخرين

وللخروج من هذا الرضوخ و تغييب العقل لصالح شرزمة من الماكرين المستغلين يحتاج العقل الى صحوة و شجاعة على مواجهة الذات واستيعاب حقيقة ثابتة وهى ان مشيئة من وضع عقلك فى رأسك كان غرضه من هذا هو اعمال هذا العقل ولهذا يتحتم علينا ازالة الصدأ المتراكم على العقول نتيجة فكر عقيم وافد وغريب عن مجتمعنا الذى عرف عنه منذ القدم انه مهد الحضارات الانسانية ورمزا للابداع.. علينا ان نبدأ بالبحث عن اجابة يقبلها العقل ويرتاح اليها الضمير فيما يخص الانتماء الدينى الذى يحتاج الى دراسة واعية في اصل الاديان و سيرة الانبياء بامعان وشفافية مطلقه.. دراسة مجردة من الاحكام المسبقة التى يلجأ اليها المتشددون ومرتزقة الاديان دائما كالترهيب والاتهامات الواهية بأن كل فكر يستند الى العقل هو فكر علمانى مأجور وأن تغييب العقل ورفض النقد هو طوق النجاة لطريق الحق والخلاص، وما اكثر طرقهم ومذاهبهم! عندما يتحول الدين الى مرض مزمن ينزف التواكل والحقد والكراهية فهذا يعنى انه حان الوقت لوضع الاديان تحت المجهر واستئصال الوباء قبل فوات الاوان

دراسة الاديان خاصة ما تسمى بالاديان السماوية ليست بالامر الهين وتحتاج لاعمال العقل والبحث والتدقيق والتحليل والمقارنة وهنا يكمن الفرق بين تحليل الباحث عن العلم و بين تحليل المؤمن سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو مسلم، فالباحث عن العلم لا يجوز له الخلط بين العقل والعاطفة ويظل العقل وحده هو الحكم المطلق.. ولا يختلف مؤمن مع عالم ان العقل هبة الخالق دون ادنى شك، وانا لا اتحدث هنا عن اصنام ما يسمى بالاديان السماوية مثل الله فى الاسلام أو الاله المسيح فى المسيحية أو ايلوهيم فى العبرانية اليهودية أو ايلوه الصابئة فى المندائية (دين يحيى المعمدان) أو اللاة فى الحنيفية (دين ابراهيم) بل اتحدث عن من وضع لك ولى وللكون نظام وقانون ثابت لم ولن يتغير، حتى المتغيرات فى قوانينه والتى لا تدركها علومنا الحالية تخضع بدورها الى قوانين اكثر تعقيدا لكنها فى النهاية ثابتة ثبات نهجه ومنهجه فى الخلق
والابداع


أديان أم حلوى مسمومة؟
يوجد اكثر من مائة طريق وطريقة يتبعها البشر للوصول الى الخالق اشهرها الحنيفية والمندائية واليهودية والمسيحية والاسلام والهندوسية والبوذية والسيخية والتاوية والفودية. بعض هذه الديانات ينقسم الى مذاهب وطوائف مختلفه لها معتقدات وطرق للتواصل مع من يتخذونه اله، ففى الاسلام مثلا نجد السنة والشيعة والوهابية والاحمدية والبهائية والقرأنيين... الخ، وفى المسيحية نجد الارثوزوكس والكاثوليك والبروتستانت والجوفانيين والسنتولوجيين وغيرهم
والباحث فى الاديان يدرك ان الاديان لديها ما يجذب الساذجين والاغبياء، ويدر لعاب ازيار النساء والمتعطتشين الى الجنس والخلود. فنجد فى الاسلام السنى ما يبيح زواج ومعاشرة اكثر من امرأة فى آن واحد، وفى الاسلام الوهابى الوان متعددة من الدعارة والاباحية المقنعة باسماء واهية كزواج المسيار والمتعة، وفى الاسلام الشيعى تصل القذارة والبذاءة الى حد اباحة المعاشرة الجنسية للاطفال بما فى ذلك اباحة الاستمناء بلمس الرضيع! ولا تكتفى بعض الاديان بإباحة هذه البذاءات فى الدنيا بل تعد بالمزيد فى الاخرة فنجد الولد المخلدون والحورالعين للتلذذ الجنسى فى انتظار المسلم المطيع التابع الذى يرضى رب الاسلام وقواده المفضل ذو الخلق العقيم رسول الاسلام محمد ابن أمنة. وسأعطى لاحقا امثلة موثقة بأيات وأحاديث صحيحة تبين مدى البذاءة والحقارة والغش والكذب والجهل التى يكتنف هذا الدين

الطريق الى الخالق
كلنا يعلم جيدا ان كل دين وكل مذهب لديه ايمان قوى انه يحتكرالحقيقة! ولا يخفى على احد ان كل عقيدة ومذهب وطائفة تتربص بالاخرى، وخلافا لما قد يظن البعض... انا لا اهتم ان كان القارئ مسلم او يهودى او مسيحى او ملحد ولا يعنينى فى شيئ ان تقرأ او لا تقرأ مدونتى او ان تشعر بإهانة دينك ومعتقداتك، ورغم انى لم ولن ادعوك لقراءة ما اكتب، تركت لك الحرية الكاملة فى ان تترك تعليق او تسب وتلعن او تناقش ما اكتب. لم احجب حريتك لآن ما اكتبه ليس الغرض منه اكراهك على ترك دينك او محاربة دين بعينه رغم انى لا انكر انى مسلم سابق وحاقد على دين العبيد الاغبياء المسمى بالاسلام وعلى الحيوان الهمجى الحقير الذى دعى اليه ونشره بحد السيف قدر كراهيتى للاديان الاخرى، ومن حقى ان اعلن كراهيتى لخرافات الاديان لحسرتى على الوقت الضائع الذى قضيته معتقدا ومؤمن بهذا الدين القذر. الطريف انه رغم الكم الهائل من العجائب والطرائف والخزعبلات المتفشية فى الاديان كلها دون استثناء والتى يرفضها العقل السوى ويشمئز منها الضمير، سنجد المتعصب الذي لا يرى في المرآه سوى ذاته وعلي الاخريين ان يكونوا علي شاكلته وهواه والا كانوا من المشركين.. وسنجد المتربح الذى يبذل قصارى جهده لحماية تجارته الدينية المربحة، كذلك الراضخ المغيب التابع الذى يمر فى الدنيا مرار الكرام وقد اهدى عقله الى اسياده من تجار ومرتزقة الدين، يسب ويلعن من يخالف تعليمات اسياده وان قرأ لا يفهم وان فهم اصابه الهلع والرعب والرفض بأن يعقل... فعاش حلما واعتنق وهما وارتضى زهد الحياة طمعا في جنة موعودة او خوف من نار موقودة.. تقوده دون دراية غريزة حب الانتماء والبقاء. لآن الدين كما ذكرت سلفا، ليس فقط مجرد كتاب يتبعه الناس بل انتماء وجدانى للنشأة والطفولة، نضيف اليه من افئدتنا يوم بعد يوم ابعادا اكثر عمقا حتى يصبح جزء من الهوية ونشعر معه براحة وأمان الانتماء، ولو تأمل الانسان في خلق وعلوم الخالق بعين مجرده من أى عقيدة او دين لادرك ان سيد الكون وخالقه آسمى من كل عقيدة او دين

ويبقى السؤال السهل الممتنع.. من هو الخالق؟ ولماذا نتفق علي المعنى والمضمون والدلالة ونختلف على الاسم والكينونة ونتصارع على طريقة وطريق الوصول اليه؟

ماذا لو حاولنا التعرف بالعقل فقط على الخالق... ان كنا متفقين ان العقل هبة الخالق فلا ضرر من المحاولة. لكن... المشكلة ان الطريق الى الخالق مغلق! ولا يمكننا النفاذ او الوصول اليه لسبب بسيط... ان نهاية الطريق مغلق بارادته وباحكام. الطريق الذى اتحدث عنه يتعدى قدراتنا العقلية على الادارك والخيال التى منحها الخالق لنا، ربما لانه ابسط واسهل الطرق واقربهم اليه

قوانين الطبيعة الثابتة التى تعكس فكر وارادة من وضعها تؤكد ان ابداع الخالق يخضع لمنظومة من القوانين المحكمة التى تنفى عنه صفة العشوائية والتعديل والتطوير لتلك القوانين، ورغم ان بعض الشواهد الطبيعية قد تبدو فى حالة انفلات من بعض القوانين كما هو الحال فيما يسمى بالميكانيكا العشوائية ولكننا ندرك ان المشكلة لا تكمن فى القوانين ولكن فى عدم مقدرتنا على استيعابها وفهمها وهذا لا يعطينا مبرر لالصاق صفة العشوائية والتعديل والتطوير بالخالق

قد يتسأل البعض عن اى منفذ او طريق مغلق اتحدث، وقد يتسأل البعض الاخر وما الدليل المادى وليس الفلسفى على وجود خالق اصلا؟ والاجابة فى اعتقادى تحتاج ادراك عقلى بحت. اليك مثال من الواقع المادى... من البديهى ان الكمبيوتر الذى تستخدمه الان لقراءة هذه السطور قام بتصميمه وتصنيعه بشر ورغم ان هذه الالة تفوق قدرة مصممها وصانعها على الحساب الا انها تفتقد الى القدرة على ادراك انها الة من صنع بشر، والسبب هو ان مصممها وصانعها ومبرمجها يفتقد بدوره الى القدرة على منحها هذه القدرة على الادراك، اما فى حالة البشر وما يفترض انه الخالق لهذا البشر، فحدود ادارك البشر لهذا الخالق تقف عند حد يلتصق بالواقع المادى الذى يحيط بالبشر، بمعنى ان الخالق شاء ان يمنح البشر قدرة محدودة على ادراك انه موجود عن طريق منعه من القدرة على استيعاب امكانية انعدام وجود الفراغ الذى يحتويه ويحتوى الكون المادى الذى يدرك حقيقة وجوده

اليوم نعلم ان ابعد مسافه قطعها الضوء فى فضاء الكون الذى يحتوينا مسافرا داخل هذا الفراغ حتى وصوله الى كوكب الارض عام 2003 هى اربعة عشر بليون سنه، ورغم ان الفراغ الذى يحتوينا ويحتوى ملايين المجرات التى تحتوى بدورها على ملايين النجوم والكواكب والثقوب السوداء يمتد الى مسافات يصعب حسابها بدقة وفق قوانين المتغيرات والتزامن لطاقة الموجات الضوئية، الا ان الخالق اعطانا القدرة الذهنية على تفريغ هذا الفضاء الهائل تماما من كل ما يحتوية من كواكب ونجوم ومجرات وبسرعة تفوق سرعة الضوء... لكن.. لسبب ما.. لم يمنحنا الخالق القدرة الذهنية على تفريغ الفضاء من الفراغ الى ما نسميه بالعدم! وهذا يعنى أن قمة قدرتنا الذهنية على التخيل والادراك تنتهى عند بداية المواجهه لابسط واقل الكائنات تعقيدا... الفراغ. حاول ان تستخدم قدرتك على التخيل الى اقصاها ولن تجد صعوبة فى ازالة كل الكائنات من حولك حتى تجد نفسك فى مواجهة الفراغ، والان حاول ان تتخيل انعدام الفراغ... نصيحة.. لا تندمج اكثر من اللازم حتى لا تصاب بالاختناق